برأت محكمة جنايات شمال القاهرة في جلستها التى عقدت الخميس برئاسة المستشار محمد شكري النقيب إسلام سعيد حافظ, الضابط بقسم شرطة عين شمس, من تهمة قتل أحد المتظاهرين أمام مقر القسم خلال أحداث ثورة 25 يناير في "جمعة الغضب".. ورفضت المحكمة الدعوى المدنية المقامة من أسرة المجني عليه.
وحضر الضابط المتهم قبل بداية الجلسة وأودع قفص الاتهام, واستقبل الحكم وعدد من زملائه وأقاربه بالتهليل والتكبير ورددوا عبارات "يحيا العدل.. والله أكبر".. فيما أمرت المحكمة أفراد الحرس بإخراج أقارب المجني عليه من القاعة قبل بدء الجلسة فسادت حالة من الغضب بينهم استمرت حتى النطق بالحكم الذي لم يلق استحسانهم.
وقال الضابط بعد براءته "إنه كان يثق في عدل القضاء, وأقسم أنه لم يقتل اي متظاهر وإنما كان يحمي مقر عمله هو وزملائه الضباط من محاولات اقتحام القسم".
وكانت النيابة العامة قد أحالت الضابط المتهم إلى محكمة الجنايات بعدما تقدمت أسرة المجني عليه (محمد سيد أحمد - 22 سنة) ببلاغ ضده اتهمته فيه بإطلاق النار على نجلها مما أدى إلى وفاته أمام مقر قسم شرطة عين شمس خلال تظاهره مع آخرين سلميا على تردي الأوضاع السياسية والإجتماعية والإقتصادية للبلاد.
ونظرت المحكمة القضية على مدار 7 جلسات استمعت خلالها لأقوال الشهود ومرافعتي الدفاع الذي كان قد طالب ببراءة الضابط مما هو منسوب إليه, والنيابة العامة التي كانت قد طالبت بتوقيع أقصى عقوبة مقررة قانونا بحقه.